ميلادٌ واحدْ
خُلقتُ أنا
والموسيقا معاً
بميلادٍ واحدْ
والألحانُ حوّلتني الى امرأة
حين بلغتُ سنَ العطرِ
تسابقتْ الفراشات كي تحطَ
على شغافِ قلبي
كي لاتصدأَ ألواني
وحارتْ القلائدُ أنْ
تطوقَ جيدي
وفي بستانِ عمري
يفوحُ هيلُ المواويل
من ركوة الأويقات
كتثاؤبُ الوردِ
حين يوقظهُ الندى
أكون فجراً يبعثُ الطمأنينة
في القلوب المؤمنة
كلما دنا الليل أحدهم
في غابة البعد يسكن
وحتى سابع نبض
يشغلُ قلبي كمجرة
الروح
بانتشاءِ السنابلِ باحتمال
العاصفة
نائية ألملمُ أوراق الحياة
تلهو بنعاسها المتخدر
رغم قدوم الخريف الذي
كنّسَ مسّراتنا الخضراء
وعاد سريعاً دون أن
يقفلُ قنصلياته
قد يناديني أيتها المشمسة
لاتغيبيّ خلفَ الضباب
فهذا الغياب يوخزني دونك
وأنا كلما ارتكبتُ الشهيق
يطفحُ الوله
يجثو في رحاب شوق
مفردات هي مجرد مفردات
لكنها تفضح انسدالي نحوك
شاسع انتظارك
كلما قررت قطع فيافي
الصمت والسكون
وعلى مشارف الحديث
بعد أن أرصف المشاعر
تنمو الصبابة معي
أقتادني إليك
لأبلغ سن الحب
وأغافلك أنا
كي أستدرج شفاهك
الى كمائن القبل
لنشرب الدهشة بفم واحد
ويدين مبسوطتين تماما
ك خدود الكرز
نورهان ياسين صبان
سورية
Arabic Hroof website