قرار
بعد
أخذ ورد بينهما قررت أن يحسم أمره، دخل إلى حسابها الخاص وأرسل لها رسالة
جوابية على شكواها المستمرة، مفادها تجاهلي، وتمتعي بالروح الرياضية .
كان
الغضب قد تملكها مؤخراً، بعد أن تعرضت لإزعاج متكرر من إحدى صديقاته، كانت
تستفزها بردودها الفظّة الخارجة عن حدود اللباقة والذوق، فترميها بها بلا
مبرر .
وإنتظرت أن يأخذ موقف حاسم ينصفها،
ويضع حداً لذلك يتنصر لها.
لكن ذلك لم يحدث .
بدأ الشك يتسرب لقلبها، وبدأت تتحسس خاتمها الذهبي الذي يزين إصبعها.
فلاحظت بقعة باهتة تتوسطه، فمسحته
بمحرمة ورقية، لتكتشف أنها ليست بقعة ...
بل تقشر في الطلاء الذهبي، الذي كان يغطي المعدن الرخيص نزعته ورمته أرضاً.
- حسناً ماذا فعل ؟.
- يمكنكِ أن تتخيّلي.
- أكيد وبّخ صديقته بطريقة لبقة
- لا
- بالله عليكِ، قولي ماذا قال ؟!
- قال لها : "بإمكانكِ أن تفعلي مايريحكِ".
- واو .. وماذا قرر ؟!.
ألغت صداقتها وختمت كل شيء برسالة وداع ..وتهنئة وحظر.
بقلم فاطمة حرفوش
سوريا
Arabic Hroof website