عِندمَا فَصَلْتُ زَيتَها عَن مَاءِ قَلبِي
فَرّخَت عُصارَة المَأسَاة ...
مَواكِبَ ..
عَبقٌ ... مُهْمَلْ ...
لَكِنيّ
لَن اخجَل ... لأعْلنُها
و أردِّدُها..
بِصوت جَهُور...
بِلادِي... يا ربُ
هِي الاجمَلْ ...
عِندمَا فَصَلْتُ زَيتَها عَن مَاءِ قَلبِي
فَرّخَت عُصارَة المَأسَاة ...
مَواكِبَ ..
عَبقٌ ... مُهْمَلْ ...
لَكِنيّ
لَن اخجَل ... لأعْلنُها
و أردِّدُها..
بِصوت
بِلادي ..
نَداءَ شَرايينٌ ..
تَستَجلِبْ نَبضاتَ
يَقين..
شَفّافة.. بِخلجٍ مصقُولٍ..
قَد خُلِطَ بِطُهر ..
و رصاصة اِستقرّت بِكتِف الفجْرِ
سَكنتْ فَحوَاه
كَيِ ..
لا تَخْمُل...
فَلا تخْشوا ..
اِن نَزفَتْ .. زَيتوناً ...
او
عَشقتْ ..
سَبّابتها ...
ضِحكَة سِنِّ .. البَدْرِ
المُكمَلْ ...
حتّي و لو..
شِيّرَت لَه ..
بِخجل الانُثي...
اَو عانقها ... خِلْسة ..
دُون سِواها .. غَدهَا
المُؤمَل
فـ لما تخْجلْ..
فَـ هِي...لَم تُطعم النِّيران...
يَوماً ..
حَطباً... حَتي تَسْمُن..
و لَم تُسمِع الاموَات..
خُطَباً ... كَي..لا تُؤْمن...
و بلادي ..
لا تَنحَر الاشجَار
شَطباً مِن سِجلّ ...
زِيارتَها الوَرقي...
المُخمَلْ
بِلادي ...
لا تُردِدَ أَعيُنها ...
الّا جُمَل النُور..
ولا تَرسم عَلي
رَصيِف شَوارُعِها..
الّا غَمزات القُمور ..
انْ.. دَاعبها قَلمٍ مَغمور ...
مَجلُود الذّات...
و مَقُهور
فَـذاك لانّها ..عِشقَهُ ..
الاشمَل ....
بلادِي ...
نَدنُوها فِطاماً
فِي كَلِّ حِين
و طُفولتنا...
تَعتصِر تَجاعِيد الجّبين ..
لـ ِنَشُمّ الآهَة..
نَستبِق رِضَاها ...
فَمن سِواهَا ...
نَتمزّق بهْ
نَتوسّل بِهْ
ونَسفّ تُرابَه ..
إلى أَن مَدارِكنا..لـ تَخُور..
و تَثمُلْ
بلادي
فِي شِق شِفاهَا..
تُضرَم أشَواقِ العَواصِف...
لِتَبلُغ مُبتَغاها..
و فِي خُطاها..
تَدنُو الاهِلّة مِن رُباهَا...
مواعيدها.. تَحفظَ صَوتِي
و رَائِحة مَوتِي
والآن...
و بَعد بُزوغ ضِياء الفَرجِ ... سَأعتَصِرَه
و بِحديثِي عَنها سَأختَصِره
بـ أَن بِلادي
جداً...
يَا سَادة...
بِعيُون الحَقِ
هِيَ الاكمَلْ
Arabic Hroof website