العائد من النهاية
حوار مع الظل ....
أخبرني ذات تاريخ
أتعلمين متى يتشكّل المجد؟
ليس حين تتعالى التصفيقات،
ولا حين تُرفع صورتك على الجدران،
ولا عندما يُقال إنك كنت أحد العظماء.
بل يتشكّل المجد في العتمة،
في الزوايا التي لا يصلها الضوء،
حين تكون وحيدًا،
منهكًا،
مكسورًا من الداخل،
لكنّك رغم كل شيء… تنهض.
حين تعجز عن البكاء،
لأنك بكيت كل الدموع،
لكنّك تبتسم… كي لا تنكسر أكثر.
حين يُخذلك الجسد،
وتظل الروح تقاتل.
أنفاسك اللاهثة،
تلك الارتعاشات التي لا يراها أحد،
اللحظات التي تمسك فيها على جراحك
وتقول لنفسك:
"خطوة أخرى فقط… ثم أرتاح."
ذلك الصوت في داخلك،
الهامس: كفى، لا تُكمل…
ثم، ترد عليه بصوتٍ آخر،
أكثر خفوتًا،
وأشدّ عزيمة:
سأكمل… حتى وإن لم أصل.
المجد لا يُخلق من التصفيق،
بل من السقوط المتكرر،
والنهوض الذي لا يراه أحد.
من الدموع التي لم تُذرف،
من الألم الذي ابتلعته،
من المعارك التي خضتها وحدك،
وصمتت عن الحديث عنها.
المجد هو أن تولد من الرماد…
ولا تُخبر أحدًا أنك كنت تحترق.
هو أن تُخلق من وجعك…
دون أن تبحث عن شاهد.
في صمتك ووجعك…
هناك مجد،
مجد لا يُصفّق له أحد،
لكنه خالد.
سامية محمد
حوار مع الظل ....
أخبرني ذات تاريخ
أتعلمين متى يتشكّل المجد؟
ليس حين تتعالى التصفيقات،
ولا حين تُرفع صورتك على الجدران،
ولا عندما يُقال إنك كنت أحد العظماء.
بل يتشكّل المجد في العتمة،
في الزوايا التي لا يصلها الضوء،
حين تكون وحيدًا،
منهكًا،
مكسورًا من الداخل،
لكنّك رغم كل شيء… تنهض.
حين تعجز عن البكاء،
لأنك بكيت كل الدموع،
لكنّك تبتسم… كي لا تنكسر أكثر.
حين يُخذلك الجسد،
وتظل الروح تقاتل.
أنفاسك اللاهثة،
تلك الارتعاشات التي لا يراها أحد،
اللحظات التي تمسك فيها على جراحك
وتقول لنفسك:
"خطوة أخرى فقط… ثم أرتاح."
ذلك الصوت في داخلك،
الهامس: كفى، لا تُكمل…
ثم، ترد عليه بصوتٍ آخر،
أكثر خفوتًا،
وأشدّ عزيمة:
سأكمل… حتى وإن لم أصل.
المجد لا يُخلق من التصفيق،
بل من السقوط المتكرر،
والنهوض الذي لا يراه أحد.
من الدموع التي لم تُذرف،
من الألم الذي ابتلعته،
من المعارك التي خضتها وحدك،
وصمتت عن الحديث عنها.
المجد هو أن تولد من الرماد…
ولا تُخبر أحدًا أنك كنت تحترق.
هو أن تُخلق من وجعك…
دون أن تبحث عن شاهد.
في صمتك ووجعك…
هناك مجد،
مجد لا يُصفّق له أحد،
لكنه خالد.
سامية محمد
Arabic Hroof website